نمو نشاط المصانع في الصين يخالف التوقعات حيث ينتقد الخبراء عدم كفاية إجراءات التحفيز
عامل اللحام في مؤسسة لتصنيع الآلات الزراعية في منطقة تشينغتشو للتنمية الاقتصادية في تشينغتشو، الصين، في 31 أغسطس 2024.
كوست فوتو | نورفوتو | صور جيتي
خالف نمو نشاط المصانع في الصين في شهر نوفمبر توقعات المحللين يوم الثلاثاء، مما يشير إلى أن إجراءات التحفيز التي اتخذتها بكين لم تكن كافية لتعزيز اقتصاد البلاد المتعثر بشكل فعال.
مؤشر مديري المشتريات الرسمي في البلاد لشهر ديسمبر وأظهرت البيانات الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء أن القراءة جاءت عند 50.1.
وجاءت القراءة أقل من توقعات رويترز البالغة 50.3. وجاء نشاط التصنيع عند 50.3 في نوفمبر و50.1 في أكتوبر. تشير قراءة مؤشر مديري المشتريات فوق 50 إلى التوسع في النشاط، في حين تشير القراءة تحت ذلك إلى الانكماش.
وسيراقب المستثمرون أيضًا مؤشر مديري المشتريات التصنيعي Caixin/S&P Global المقرر صدوره يوم الخميس.
وقال لاري هو، كبير الاقتصاديين الصينيين في مجموعة ماكواري: “بالنسبة للاقتصاد الصيني، سيتم تذكر عام 2024 باعتباره عام التشويش”.
وأضاف أن “الضغوط الانكماشية استمرت لأن التحفيز السياسي يكفي لتحقيق هدف الناتج المحلي الإجمالي، لكنه ليس كافيا لإنعاش الاقتصاد”.
أظهر الاقتصاد الصيني بعض التعافي بعد سلسلة من إجراءات التحفيز التي تم تقديمها اعتبارًا من أواخر سبتمبر.
ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية الأخيرة الأخرى الصادرة عن الصين إلى أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم لا يزال في خضم انخفاض التضخم، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الطلب الاستهلاكي الفاتر والانكماش المطول في سوق العقارات.
انخفض معدل التضخم الاستهلاكي في الصين إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر في نوفمبر، في حين جاءت أرقام الصادرات والواردات في البلاد أقل من التوقعات. بالإضافة إلى ذلك، جاءت أحدث بيانات مبيعات التجزئة مخيبة للآمال أيضًا، لتخالف توقعات رويترز.
واصلت الأرباح الصناعية في الصين انخفاضها للشهر الرابع على التوالي، حيث انخفضت بنسبة 7.3٪ في نوفمبر مقارنة بالعام السابق.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة المالية الصينية أنها ستزيد الدعم المالي العام المقبل للمساعدة في تعزيز الاستهلاك من خلال توسيع تجارة السلع الاستهلاكية، وزيادة المعاشات التقاعدية وكذلك إعانات التأمين الطبي للمقيمين.
وقررت السلطات الصينية أيضًا إصدار سندات خزانة خاصة بقيمة 3 تريليون يوان (411 مليار دولار) العام المقبل – وهو أكبر مبلغ على الإطلاق – لتكثيف جهود التحفيز المالي، وفقًا لرويترز.
ستواجه الصين تحديات أكبر مع وجود دونالد ترامب في البيت الأبيض. وقد يؤدي تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية أعلى على البضائع الصينية إلى مزيد من التأثير على قطاع التصدير الصيني، الذي يتعامل بالفعل مع زيادة الحواجز التجارية من الاتحاد الأوروبي.
Share this content: